413 - ذكر علي بن بندار الصوفي رحمه الله تعالى

من جلة مشايخ نيسابور، رزق من رؤية المشايخ وصحبتهم ما لم يرزق غيره، صحب nindex.php?page=showalam&ids=12079أبا عثمان الحيري ، والجنيد ، وكتب الحديث الكثير، وكان ثقة.

قال علي بن دينار: nindex.php?page=treesubj&link=29417فساد القلوب على حسب فساد الزمان وأهله.  

وقال: زمان تذكر فيه بالصلاح زمان لا يرجى فيه الصلاح.

وقال: كنت أماشي يوما أبا عبد الله بن خفيف ، فقال لي: تقدم يا أبا الحسن ، فقلت: بأي عذر أتقدم؟ قال: إنك لقيت الجنيد وما لقيته [ ص: 1147 ] .

وقال علي بن بندار: دار أسست على البلوى بلا بلوى، محال.

وقال: إياك والخلاف على الخلق، فمن رضي الله به عبدا فارض به أخا.

وكان يقول: إياك والاشتغال بالخلق، فقد عدم الربح عليهم اليوم.

وقال لبعض أصحابه: إلى أين قال: أخرج إلى النزهة، فقال: من عدم الأنس من حاله لم يزده التنزه إلا وحشة.

413 - ذِكْرُ عَلِيِّ بْنِ بُنْدَارٍ الصُّوفِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى

مِنْ جِلَّةِ مَشَايِخِ نَيْسَابُورَ، رُزِقَ مِنْ رُؤْيَةِ الْمَشَايِخِ وَصُحْبَتِهِمْ مَا لَمْ يُرْزَقْ غَيْرُهُ، صَحِبَ nindex.php?page=showalam&ids=12079أَبَا عُثْمَانَ الْحِيرِيَّ ، وَالْجُنَيْدَ ، وَكَتَبَ الْحَدِيثَ الْكَثِيرَ، وَكَانَ ثِقَةً.

قَالَ عَلِيُّ بْنُ دِينَارٍ: nindex.php?page=treesubj&link=29417فَسَادُ الْقُلُوبِ عَلَى حَسَبِ فَسَادِ الزَّمَانِ وَأَهْلِهِ.  

وَقَالَ: زَمَانٌ تُذَكِّرُ فِيهِ بِالصَّلَاحِ زَمَانٌ لَا يُرْجَى فِيهِ الصَّلَاحُ.

وَقَالَ: كُنْتُ أُمَاشِي يَوْمًا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَفِيفٍ ، فَقَالَ لِي: تَقَدَّمْ يَا أَبَا الْحَسَنِ ، فَقُلْتُ: بِأَيِّ عُذْرٍ أَتَقَدَّمُ؟ قَالَ: إِنَّكَ لَقِيتَ الْجُنَيْدَ وَمَا لَقِيتَهُ [ ص: 1147 ] .

وَقَالَ عَلِيُّ بْنُ بُنْدَارٍ: دَارٌ أُسِّسَتْ عَلَى الْبَلْوَى بِلَا بَلْوَى، مُحَالٌ.

وَقَالَ: إِيَّاكَ وَالْخِلَافُ عَلَى الْخَلْقِ، فَمَنْ رَضِيَ اللَّهُ بِهِ عَبْدًا فَارْضَ بِهِ أَخًا.

وَكَانَ يَقُولُ: إِيَّاكَ وَالِاشْتِغَالَ بِالْخَلْقِ، فَقَدْ عُدِمَ الرِّبْحُ عَلَيْهِمُ الْيَوْمَ.

وَقَالَ لِبَعْضِ أَصْحَابِهِ: إِلَى أَيْنَ قَالَ: أَخْرُجُ إِلَى النُّزْهَةِ، فَقَالَ: مَنْ عَدِمَ الْأُنْسَ مِنْ حَالِهِ لَمْ يَزِدْهُ التَّنَزُّهُ إِلَّا وَحْشَةً.