فصل
قال إسحاق بن راهويه: أحمد بن حنبل بمكة فقال لي: "تعال حتى أريك رجلا لم تر عيناك مثله" فأراني الشافعي. لقيني
وقال يعقوب بن إسحاق: كنا نأتي فنجد الشافعي عنده، قد سبقنا إليه. أحمد بن حنبل
وقال قلت لأبي يا أبه: أي رجل كان عبد الله بن أحمد بن حنبل : فإني أسمعك تكثر الدعاء له، قال: يا بني، الشافعي؟ رحمه الله، كالشمس للدنيا، وكالعافية للناس، الشافعي فانظر هل من هذين عوض أو خلف؟ . كان
وقال الميموني: كنت عند وجرى ذكر أحمد بن حنبل فرأيت الشافعي أحمد يرفعه، وقال: بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم: . "أن الله عز وجل يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة رجلا يقيم لها أمر دينها"
فكان على رأس المائة وأرجو أن يكون عمر بن عبد العزيز على رأس المائة الأخرى [ ص: 1170 ] وقال الشافعي ما صليت صلاة منذ أربعين سنة إلا وأنا أدعو أحمد بن حنبل: للشافعي.
وقال ما من أحد من أصحاب الحديث حمل محبرة إلا أحمد بن حنبل: وللشافعي عليه منة.
قال المروذي: سمعت الربيع بن سليمان ، يقول مثل ذلك، فقلنا: يا كيف ذلك؟ قال: إن أصحاب الرأي كانوا يهزؤون بأصحاب الحديث، حتى علمهم أبا محمد وأقام الحجة عليهم. الشافعي
وقال لقيني صالح بن أحمد بن حنبل : ، فقال لي: ما يستحيي أبوك مما يفعل؟ قلت: وما يفعل؟ قال: رأيته مع يحيى بن معين ، الشافعي والشافعي راكب وهو راجل، ورأيته قد أخذ بركابه، فقلت ذلك لأبي، فقال لي: قل له إذا لقيته: إن أردت أن تتفقه فتعال فخذ بركابه الآخر.