الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
فصل

روي عن الزهري ، قال: بلغني أن عثمان رضي الله عنه كان رجلا مربوعا حسن الشعر حسن الوجه.  

وقال عبد الله بن مسعود: لما استخلف عثمان أمرنا خير من بقي ولم نأل.

وفي رواية: قدم عبد الله إلى الكوفة، فنعى إلينا عمر بن الخطاب ، قال أبو وائل: فلم أر باكيا أكثر من يومئذ، ثم قال: إني لأحسب العصاة قد وجدت فقد عمر بن الخطاب رضي الله عنه ألا وإنا معشر [ ص: 181 ] أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم اجتمعنا، فبايعنا أمير المؤمنين عثمان بن عفان ، ولم نأل عن خيرنا ذي فوق.

وفي رواية ما ألونا عن أعلاها ذا فوق.

وعن أنس ، قال: لما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ببيعة الرضوان كان عثمان بن عفان بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهل مكة فبايعه الناس، فقال: "إن عثمان في حاجة الله وحاجة رسوله" فضرب بإحدى يديه على الأخرى فكانت يد رسول الله صلى الله عليه وسلم لعثمان خيرا من أيديهم لأنفسهم.  

التالي السابق


الخدمات العلمية