الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
539 - ذكر أبي القاسم الحكيم السمرقندي رضي الله عنه

قال أبو العباس النسوي: له كلام في آفات النفوس والأعمال يرجع إلى علوم شتى، علم المعاملات وعلم الظاهر حتى استقضي في آخر عمره.

سئل أبو القاسم الحكيم عن علامة الاستدراج،  فقال: إذا رأيت الله يزيدك نعما، ورأيت نفسك تزداد عصيانا فاعلم أنك مستدرج، ثم قال: كم مستدرج بالإحسان إليه! وكم من مغتر بالثناء عليه! وكم من مفتون بالستر عليه! وقال يحيى بن محمد بن سلام: رأيت أبا القاسم الحكيم في النوم بعد وفاته بثلاث، فقلت: ما فعل الله بك؟ فقال: إنا كنا قبل في أهلنا مشفقين 26 فمن الله علينا ووقانا عذاب السموم .

وقال أبو القاسم الحكيم: ليس الأعمى من يعمى بصره إنما الأعمى من تعمى بصيرته، قال الله عز وجل: فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور [ ص: 1280 ] .

التالي السابق


الخدمات العلمية