الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      عبد الرزاق ، عن معمر ، عن قتادة في قوله: وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه  قال: أنعم الله عليه بالإسلام، وأنعم النبي صلى الله عليه وسلم بالعتق، أمسك عليك زوجك قال قتادة : جاء زيد النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن زينب اشتد علي لسانها، وأنا أريد أن أطلقها، قال له النبي صلى الله عليه وسلم: اتق الله وأمسك عليك زوجك،  والنبي صلى الله عليه وسلم يحب أن يطلقها ويخشى قالة الناس إن أمره بطلاقها؛ فأنزل الله تعالى: وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه فلما قضى زيد منها وطرا قال قتادة : لما طلقها زيد زوجناكها .

                                                                                                                                                                                                                                      عبد الرزاق ، قال: أنا معمر وأخبرني من سمع الحسن يقول: ما نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم آية أشد عليه منها قوله: وتخفي في نفسك ما الله مبديه ولو كان كاتما من الوحي شيئا لكتمها، قال: وكانت زينب [ ص: 118 ] تفخر على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، فتقول: أما أنتن فزوجكن آباؤكن، وأما أنا فزوجني رب العرش .  

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية