الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      معمر ، عن ابن طاوس ، عن أبيه في قوله تعالى: وإن يونس لمن المرسلين  إذ أبق  قال: قيل ليونس : إن قومك يأتيهم العذاب يوم كذا وكذا، فلما كان يومئذ خرج يونس ففقده قومه، فخرجوا وخرجوا بالصغير [ ص: 155 ] والكبير والدواب وكل شيء، ثم عزلوا الوالدة عن ولدها، والشاة عن ولدها، والبقرة عن ولدها، والناقة عن ولدها فسمعت لهم عجيجا فأتاهم العذاب حتى نظروا إليه، ثم صرف عنهم، فلما لم يصبهم العذاب ذهب يونس مغاضبا، فركب البحر في سفينة مع ناس  حتى إذا كانوا حيث شاء الله ركدت السفينة فلم تسر، فقال صاحب السفينة: ما يمنعها أن تسير إلا أن فيكم رجلا مشؤوما، قال: فاقترعوا ليلقوا أحدهم، فخرجت القرعة على يونس فقالوا: ما كنا لنفعل بك هذا، ثم اقترعوا فخرجت عليه أيضا، حتى خرجت القرعة ثلاثا فرمى بنفسه، فالتقمه الحوت وهو مليم. قال معمر : قال قتادة أي: مسيء .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية