الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      عبد الرزاق ، قال: نا معمر ، عن أيوب ، عن ابن سيرين ، عن عبيدة السلماني أن رجلا من بني إسرائيل كان له ذو قرابة هو وارثه فقتله ليرثه ثم ذهب به فألقاه إلى باب قوم آخرين ثم أصبح يطلب بدمه فهموا أن يقتتلوا حتى لبست الطائفتان السلاح فقال رجل أتقتتلون وفيكم نبي الله موسى فكف بعضهم عن بعض ثم انطلقوا إلى موسى فذكروا له شأنهم فأوحى الله إليه أن يذبحوا بقرة فلو اعترضوا بقرة فذبحوها أجزأت عنهم فسألوا وشددوا فشدد الله عليهم فقالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هي قال إنه يقول إنها بقرة لا فارض ولا بكر عوان بين ذلك   .

                                                                                                                                                                                                                                      عبد الرزاق ، قال معمر ، وقال قتادة الفارض الهرمة يقول ليست بالهرمة ولا بالبكر عوان بين ذلك قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما لونها قال إنه يقول إنها بقرة صفراء فاقع   [ ص: 49 ] قال معمر ، قال قتادة هي الصافي لونها قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هي إن البقر تشابه علينا  قال إنه يقول إنها بقرة لا ذلول تثير الأرض ولا تسقي الحرث مسلمة لا شية فيها  يقول لا عيب فيها وأما لا شية فيها فيقول لا بياض فيها فذبحوها وما كادوا يفعلون .

                                                                                                                                                                                                                                      عبد الرزاق ، قال معمر قال الزهري ، وقتادة فالبقرة إن شئت ذبحت وإن شئت نحرت   .

                                                                                                                                                                                                                                      قال معمر ، قال أيوب في حديثه عن ابن سيرين ، عن عبيدة ، قال لم يجدوا هذه البقرة إلا عند رجل واحد فباعها بوزنها ذهبا أو بملء مسكها ذهبا قال فذبحوها ثم ضربوا المقتول ببعض لحمها .

                                                                                                                                                                                                                                      قال معمر قال قتادة ضربوه بلحم الفخذ فعاش وقال قتلني فلان قال عبيدة فلم يرث ولم نعلم قاتلا ورث بعده   .

                                                                                                                                                                                                                                      عبد الرزاق ، قال: نا معمر ، قال حدثت أن يهوديا كان يحدث ناسا من الأنصار في مجلس عظيم أن سيأتيهم نبي فلما جاءهم آمنوا به إلا ذلك اليهودي .

                                                                                                                                                                                                                                      عبد الرزاق ، قال أخبرنا أبو معشر المدني ، عن محمد بن كعب القرظي في قوله فذبحوها وما كادوا يفعلون قال لغلاء ثمنها [ ص: 50 ] .

                                                                                                                                                                                                                                      عبد الرزاق ، قال: نا ابن عيينة ، عن عمرو بن دينار ، عن عكرمة ، قال لو أخذ بنو إسرائيل أدنى بقرة لأجرأت عنهم ولولا أنهم قالوا وإنا إن شاء الله لمهتدون ما وجدوها .

                                                                                                                                                                                                                                      عبد الرزاق ، قال ابن عيينة ، وأخبرني محمد بن سوقة ، عن عكرمة ، قال ما كان ثمنها إلا ثلاثة دنانير .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية