، عن عبد الرزاق ، عن معمر وعن قتادة عثمان الجزري ، عن مقسم مولى ابن عباس في قوله تعالى: وإذ يمكر بك الذين كفروا قال: تشاوروا فيه ليلة وهو بمكة فقال بعضهم: إذا أصبح فأثبتوه بالوثاق، وقال بعضهم: بل اقتلوه، وقال بعضهم: بل أخرجوه، فلما أصبحوا رأوا عليا فرد الله تعالى مكرهم .
قال : وأخبرني معمر عثمان الجزري ، عن مقسم عليا حين تشاوروا في النبي صلى الله عليه وسلم تلك الليلة بات على فراش النبي صلى الله عليه وسلم، وخرج النبي صلى الله عليه وسلم حتى لحق بالغار، وبات المشركون يحرسونه، ويحسبون أن أن عليا هو النبي صلى الله عليه وسلم حتى أصبح، ورد الله تعالى مكرهم. [ ص: 259 ]
، قال: سمعت أبي يحدث عن عبد الرزاق عكرمة في قوله تعالى: وإذ يمكر بك الذين كفروا قال: وأبو بكر إلى الغار أمر فنام في مضجعه، وبات المشركون يحرسونه، فإن رأوه نائما حسبوا أنه النبي صلى الله عليه وسلم فتركوه، فلما أصبحوا وثبوا عليه وهم يحسبون أنه النبي صلى الله عليه وسلم فإذا هم علي بن أبي طالب بعلي فقالوا: أين صاحبك؟ قال: لا أدري، قال: فركبوا الصعب والذلول في طلبه . لما خرج النبي صلى الله عليه وسلم