، عن عبد الرزاق ، عن معمر ، عن الزهري ، عن أبيه قال: سعيد بن المسيب أبا طالب الوفاة دخل عليه النبي صلى الله عليه وسلم وعنده أبو جهل ، وعبد الله بن أبي أمية فقال: قال أي عم قل: لا إله إلا الله كلمة أحاج لك بها عند الله، أبو جهل ، وعبد الله بن أبي أمية : يا أبا طالب أترغب عن ملة عبد المطلب فلم يزالا يكلمانه حتى قال آخر شيء كلمهم به: أنا على ملة [ ص: 289 ] عبد المطلب فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لأستغفرن لك ما لم أنه عنك، فنزلت: إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء ونزلت فيه: ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم . لما حضرت
، قال عبد الرزاق ، وقال معمر : تبين له حين مات، وعلم أن التوبة قد انقطعت عنه . قتادة
، عن عبد الرزاق ، قال: الزهري ممن كان كذلك، فمر به عثمان بن عفان فسلم عليه، فلم يجبه، فأتى عمر بن الخطاب عمر أبا بكر فقال: ألا ترى عثمان مررت به فسلمت فلم يرد علي، قال: فانطلق بنا إليه، قال: فمروا به فسلما عليه فرد عليهما، فقال لهأبو بكر : ما شأنك مر بك أخوك آنفا فسلم عليك فلم ترد عليه؟ قال: لم أفعل، قال عمر : بلى قد فعلت، ولكنها نخوتكم يا بني أمية ، فقال له أبو بكر : أجل قد فعل، ولكنه أمر ما شغلك عنه، قال: فإني كنت أذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأذكر أن الله قبضه قبل أن أسأله عن نجاة هذا الأمر، فقال أبو بكر : فإني قد سألته عن ذلك، فقال عثمان : فداك أبي وأمي فأنت أحق بذلك، فقال أبو بكر : قلت يا رسول الله: ما نجاة هذا الأمر الذي نحن فيه، قال: فقال: "من قبل مني الكلمة التي عرضتها على [ ص: 290 ] عمي فردها علي فهي له نجاة" . لما قبض النبي صلى الله عليه وسلم كاد بعض أصحابه أن يوسوس فكان