الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      عبد الرزاق ، عن معمر ، عن قتادة ، قال: قال حذيفة : جاءت الملائكة لوطا وهو يعمل في أرض له، فقالوا: إنا متضيفوك الليلة، فانطلق معهم، فلما مشى معهم ساعة التفت إليهم فقال: أما تعلمون ما يعمل أهل هذه القرية؟ ما أعلم على وجه الأرض أهل قرية شرا منهم،، ثم مشى ساعة، فقال: أما تعلمون ما يعمل أهل هذه القرية؟ ما أعلم على وجه الأرض أهل قرية شرا منهم، قال ذلك ثلاث مرات، وكانوا أمروا ألا يعذبوهم حتى يشهد عليهم ثلاث مرات، فلما دخلوا عليه ذهبت عجوز السوء فأتت قومها، فقالت: تضيف لوطا الليلة قوم ما رأيت قوما قط أحسن وجوها منهم، قال: فجاءوا يسرعون فعالجهم لوط على الباب، قال: فقام ملك فلز الباب يقول: فسده واستأذن جبريل ربه في عقوبتهم فأذن له فضربهم جبريل [ ص: 308 ] بجناحه فتركهم عميا، فباتوا بشر ليلة، ثم قالوا: إنا رسل ربك لن يصلوا إليك فأسر بأهلك بقطع من الليل ولا يلتفت منكم أحد إلا امرأتك إنه مصيبها ما أصابهم  قال: فبلغنا أنها سمعت صوتا فالتفتت فأصابها حجر وهي شاذة من القوم، معلوم مكانها، قال قتادة: وبلغنا أن جبريل أخذ بعروة القرية الوسطى، ثم ألوى بها إلى السماء حتى سمع أهل السماء ضواغي كلابهم، ثم دمدم بعضها على بعض، فجعل عاليها سافلها، ثم تبعتهم الحجارة   .

                                                                                                                                                                                                                                      قال معمر ، وقال قتادة: وبلغنا أنهم كانوا أربعة آلاف ألف.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية