الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قال: أنا معمر ، عن قتادة في قوله تعالى: ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا  قال: كان الحسن يقول: لا تقبل شهادة القاذف  أبدا، وتوبته فيما بينه وبين الله .

                                                                                                                                                                                                                                      قال عبد الرزاق : قال معمر : وكان شريح يقول: لا تقبل شهادته .

                                                                                                                                                                                                                                      عبد الرزاق ، قال معمر وقال الزهري : إذا جلد القاذف فإنه ينبغي للإمام أن يستتيبه، قال: فإن تاب قبلت شهادته، وإلا لم تقبل، قال: وكذلك فعل عمر بن الخطاب بالذين شهدوا على المغيرة بن شعبة فتابوا إلا أبا بكرة فكان لا تقبل شهادته .

                                                                                                                                                                                                                                      عبد الرزاق ، قال: أنا محمد بن مسلم ، عن إبراهيم بن ميسرة عن ابن المسيب ، قال: شهد على المغيرة بن شعبة أربعة نفر بالزنا فنكل زياد فحد عمر [ ص: 53 ] الثلاثة، ثم سألهم أن يتوبوا فتاب اثنان فقبلت شهادتهما، وأبى أبو بكرة أن يتوب فكانت شهادته لا تقبل حتى مات، وكان قد عاد مثل النصل من العبادة .

                                                                                                                                                                                                                                      عبد الرزاق ، قال: أنا معمر ، عن قتادة ، عن ابن المسيب ، قال: تقبل شهادة القاذف إذا تاب .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية