الحمد لله ذي الفضل الذي وجبت منه علينا أياد ما لها غير وقد بدأنا فكذبنا فقال لنا
صدق الحديث نبي عنده الخبر وقد ظلمت ابنة الخطاب ثم هدى
ربي عشية قالوا: قد صبا وقد ندمت على ما كان من زللي عمر
وظلمها حين تتلى عندها السور لما دعت ربها ذا العرش جاهدة
والدمع من عينها عجلان ينحدر أيقنت أن الذي تدعو لخالقها
وكاد يسبقني من عبرة درر فقلت أشهد أن الله خالقنا
وأن أحمد فينا اليوم مشتهر نبي صدق أتى بالصدق من ثقة
وافى الأمانة ما في عوده خور من هاشم في الذرى والأنف حيث ربت
منها الذوائب والأسماع والبصر وحيث يلجأ ذو خوف ومفتقر
وحيث يسمو إذا ما فاخرت مضر يتلو من الله آيات منزلة
يظل يسجد منها النجم والشجر به هدى الله قوما من ضلالتهم
وقد أعدت لهم إذ أبلسوا سقر.