827 - حدثنا إبراهيم بن عبد الله ، قثنا ، قثنا حجاج بن نصير ، عن أبو عوانة حصين ، قال: قلت لعمرو بن جاوان: لم كان اعتزل الأحنف؟ ، قال: الأحنف بالمدينة، فبينما نحن في منزلنا إذ أتانا آت فقال: إن الناس قد فزعوا في المسجد، قال: فانطلقت أنا وصاحبي، فإذا الناس مجتمعون على نفر في وسط المسجد، قال: فتخللتهم حتى قمت عليهم، وإذا ، علي بن أبي طالب وطلحة ، والزبير ، قعود، فلم يكن ذلك بأسرع من أن جاء وسعد بن أبي وقاص يمشي في المسجد عليه ملية صفراء قد رفعها، فقلت لصاحبي: كما أنت حتى أنظر ما جاء به، فلما دنا قالوا: هذا ابن عفان، قال: أهاهنا عثمان قالوا: نعم، قال: أهاهنا علي؟ الزبير؟ قالوا: نعم، قال: أهاهنا طلحة؟ قالوا: نعم، قال: أهاهنا سعد؟ قالوا: نعم، قال: أنشدكم الله الذي لا إله إلا هو، أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من يبتاع مربد بني فلان" ؟ فابتعته - قال حصين: أحسبه قال: بعشرين ألفا، أو بخمسة وعشرين ألفا - فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله، إني قد ابتعته، قال: "فاجعله في مسجدنا وأجره لك" ؟ قالوا: اللهم نعم، قال: أنشدكم الله الذي لا إله إلا هو، هل تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من يبتاع بئر رومة غفر الله له" ، فابتعتها بكذا وكذا، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: إني قد ابتعت بئر رومة قال: "اجعلها سقاية للمسلمين وأجرها لك" ؟ قالوا: نعم، قال: أنشدكم الله الذي لا إله إلا هو، أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نظر في وجوه القوم يوم جيش العسرة فقال: "من يجهز هؤلاء غفر الله له" ، فجهزتهم حتى ما يفقدون خطاما ولا عقالا؟ قالوا: اللهم نعم، قال: اللهم اشهد، اللهم اشهد، اللهم اشهد، ثم انصرف. انطلقنا حجاجا فمررنا قال [ ص: 507 ]