قوله عز وجل: وسارعوا إلى مغفرة من ربكم الآيات. 917 - حدثنا ، قال: حدثنا علي بن المبارك زيد ، قال: حدثنا ابن ثور ، عن ، عن ابن جريج عطاء: " وسارعوا إلى مغفرة من ربكم ، قال المسلمون: أي رسول الله! أبنو إسرائيل كانوا أكرم على الله منا؟! قال: " كانوا إذا أذنب أحدهم ذنبا، أصبح كفارة ذنبه مكتوبة في عتبة بابه: اجدع أنفك، اجدع أذنك، افعل كذا، وكذا "، فلما نزلت هؤلاء الآيات الأربع، أولهن: وسارعوا إلى مغفرة من ربكم قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ألا أخبركم بخير من ذلك" ثم تلا هذه الآيات عليهم" [ ص: 380 ] .
قوله جل وعز: وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين .
918 - حدثنا ، قال: حدثنا علي بن عبد العزيز أبو نعيم ، قال: حدثنا سفيان ، عن ، عن قيس بن مسلم ، قال: "جاءت اليهود إلى طارق بن شهاب عمر ، فقالوا: وجنة عرضها السماوات والأرض فأين النار؟! قال: أرأيتم إذا جاء الليل أين يكون النهار؟! قالوا: انتزعها من مثلها من التوراة".
919 - حدثنا ، قال: حدثنا يحيى بن محمد بن يحيى ، قال: حدثنا أبو عمر الحوضي ، عن شعبة ، عن قيس بن مسلم ، قال: "جاء ثلاثة من رهابنة طارق بن شهاب نجران إلى عمر ، فقالوا: أرأيتم قولكم: وجنة عرضها السماوات والأرض فأين النار يومئذ؟ فكأن من حول عمر فحموا، فلم يدروا ما يجيبونهم به، فقال عمر: "أرأيتم الليل إذا جاء فأين النهار؟!" قالوا: نزعت مثلها من التوراة.
920 - حدثنا زكريا ، قال: حدثنا ابن حميد ، قال: حدثنا هشيم بن القاسم، أو هاشم بن القاسم ، قال: حدثني ، عن سليمان بن المغيرة ثابت ، عن ، قال: أنس بن مالك بسيسة عينا، ينظر ما صنعت [ ص: 381 ] عير أبي سفيان ، فجاء وما في المسجد غيري، وغير رسول الله صلى الله عليه وسلم ( قال: لا أدري هل استثنى بعض نسائه ) ، قال: فحدث الحديث، قال: فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "إن لنا طلبة فمن كان ظهره حاضرا فليركب معنا" فجعل رجال يستأذنونه في ظهور لهم، في علو المدينة، فقال: "لا وقال: إلا من كان ظهره حاضرا".
فانطلق رسول الله وأصحابه، حتى سبقوا المشركين إلى بدر، وجاء المشركون، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يقدمن أحد منكم إلى شيء، حتى أكون أنا أؤذنه"، فدنا المشركون، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قوموا إلى جنة عرضها السماوات والأرض"، قال: يقول "بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمير بن الحمام الأنصاري: يا رسول الله جنة عرضها السماوات والأرض؟! قال: نعم، قال: بخ بخ!! فقال رسول الله: "ما حملك على قولك: بخ بخ؟!" قال: لا والله يا رسول الله إلا رجاء أن أكون من أهلها، قال: "فإنك من أهلها" قال: فأخرج تمرات من قرنه، فجعل يأكل منهن، ثم قال: لئن أنا حييت حتى آكل تمراتي هذه، إنها لحياة طويلة، قال: فرمى بما كان معه من التمر: ثم قاتلهم حتى قتل" [ ص: 382 ] .
921 - حدثنا ، قال: حدثنا موسى بن هارون ، قال: حدثنا عبد الله بن عون الخراز ، قال: حدثنا عثمان بن مطر الشيباني ، عن ثابت البناني ، في قوله جل ثناؤه: " أنس بن مالك وسارعوا إلى مغفرة من ربكم قال: التكبيرة الأولى" قوله عز وجل: أعدت للمتقين .
922 - حدثنا علي ، قال: حدثنا أحمد ، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد ، عن محمد بن إسحاق: وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين ; أي: "دارا لمن أطاعني، وأطاع رسولي".