الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
        صفحة جزء
        قوله جل وعز : وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب  إلى تكتمونه .

        1248 - حدثنا علي ، قال : حدثنا زيد ، قال : حدثنا ابن ثور ، عن ابن جريج ، وأخبرني ابن أبي مليكة ، أن علقمة بن وقاص أخبره ، أن مروان قال لرافع بوابه : اذهب يا رافع إلى ابن عباس ، وذكر حديثا . قال : ثم قرأ ابن عباس : وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه ، قال : لتبيننه في التوراة والإنجيل . قال : الإسلام دين الله الذي افترضه على عباده ، وأن محمدا رسول الله ، يجدونه مكتوبا عندهم ، في التوراة والإنجيل ، فنبذوه [ ص: 527 ] .

        1249 - حدثنا النجار ، قال : أخبرنا عبد الرزاق ، عن الثوري ، عن أبي الحجاف ، عن مسلم البطين ، قال : سأل الحجاج جلساءه عن هذه الآية وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب فقام رجل إلى سعيد بن جبير ، فسأله ، فقال : وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس محمد ولا تكتمونه فنبذوه .

        1250 - حدثنا محمد بن علي الصائغ ، قال : حدثنا أحمد بن شبيب ، قال : حدثنا يزيد ، عن سعيد ، عن قتادة : وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه الآية : هذا ميثاق ، أخذه الله على أهل العلم ، فمن علم علما ، فليعلمه الناس ، وإياكم [وكتمان العلم] ، فإن كتمان العلم  هلكة ، ولا يتكلفن رجل ما لا علم له به ، فيخرج من دين الله ، فيكون من المتكلفين .

        كان يقال : "مثل علم لا يقال به كمثل كنز لا ينتفع به ! ومثل حكمة لا تخرج كمثل صنم قائم لا يأكل ولا يشرب " . وكان يقال في الحكمة : "طوبى لعالم ناطق ، وطوبى لمستمع واع" هذا رجل علم علما فبذله ودعا إليه ، ورجل سمع خيرا ، فحفظه ، ووعاه ، وانتفع به [ ص: 528 ] .

        قوله جل وعز : فنبذوه وراء ظهورهم .

        1251 - حدثنا علي بن عبد العزيز ، عن أبي عبيد ، قال : حدثنا الأشجعي ، عن مالك بن مغول ، عن الشعبي ، في قوله عز وجل : فنبذوه وراء ظهورهم ، قال : أما إنه كان بين أيديهم ، ولكن نبذوا العمل به .

        قوله جل وعز : واشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون .

        1252 - حدثنا أبو سعد ، قال : حدثنا أبو سلمة يحيى بن خلف ، قال : حدثنا أبو عاصم ، عن ابن مجاهد : فبئس ما يشترون ، قال : تبديل يهود التوراة .

        التالي السابق


        الخدمات العلمية