الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
        صفحة جزء
        قوله عز وجل: أولئك جزاؤهم أن عليهم لعنة الله  الآية.

        678 - حدثنا زكريا ، قال: حدثنا الحسن بن محمد الزعفراني ، قال: حدثنا حجاج ، عن ابن جريج ، وعثمان بن عطاء ، عن عطاء ، عن ابن عباس : " كيف يهدي الله قوما إلى قوله: أولئك جزاؤهم أن عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، [ ص: 281 ] ثم استثنى، فقال: إلا الذين تابوا من بعد ذلك وأصلحوا فإن الله غفور رحيم .

        679 - حدثنا زكريا ، قال: حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني ، قال: حدثنا ابن أبي مريم ، قال: أخبرنا عبد الله بن سويد ، قال: حدثنا حميد بن زياد ، عن محمد بن كعب القرظي : أولئك جزاؤهم أن عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين إلى قوله: ولا هم ينظرون ، " ثم تعطف الله عليهم برحمته، فقال: إلا الذين تابوا من بعد ذلك وأصلحوا لأولئك القوم، يعني: الناس الذين خرجوا من مكة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة ، فبايعوه، ثم خرجوا من المدينة وارتدوا، ولحقوا بمكة فإن الله غفور رحيم فبلغني أنهم دخلوا في الإسلام جميعا".

        680 - حدثنا النجار ، قال: أخبرنا عبد الرزاق ، عن جعفر بن سليمان ، عن حميد الأعرج ، عن مجاهد ، قال: جاء الحارث بن سويد 5 ، فأسلم، ثم كفر فرجع إلى قومه، فأنزل الله عز وجل: كيف يهدي الله إلى قوله: إلا الذين تابوا إلى فإن الله غفور رحيم  قال: "فحملها إليه رجل من قومه، فقرأها عليه، فقال الحارث : والله إنك ما علمت لصدوق، [ ص: 282 ] وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصدق منك، وإن الله تبارك وتعالى لأصدق الثلاثة، فرجع الحارث ، فأسلم فحسن إسلامه.

        التالي السابق


        الخدمات العلمية