الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
وقد تأول مجاهد ، وقتادة أو ننسها  على هذا من النسيان وهو معنى قول سعد بن أبي وقاص وفيه قولان آخران:

[ ص: 433 ] 13 - أحدهما: عن ابن عباس قال ما ننسخ من آية "نرفع حكمها" أو ننسها نتركها فلا ننسخها، وقيل ننسها نبيح لكم تركها.

[ ص: 434 ] وعلى قراءة البصريين (ننسأها) أحسن ما قيل في معناه أو نتركها ونؤخرها فلا ننسخها ونسخ ثالث، وهو من نسخت الكتاب لم يذكر أبو عبيد إلا هذه الثلاثة.

وذكر غيره رابعا فقال: تنزل الآية وتتلى في القرآن ثم تنسخ فلا تتلى [ ص: 435 ] في القرآن ولا تثبت في الخط ويكون حكمها ثابتا.

14 - كما روى الزهري ، عن عبيد الله ، عن ابن عباس ، قال: خطبنا عمر بن [ ص: 436 ] الخطاب رضي الله عنه قال: "كنا نقرأ الشيخ والشيخة إن زنيا فارجموهما البتة بما قضيا من اللذة".

[ ص: 437 ] [ ص: 438 ] قال أبو جعفر: وإسناد الحديث صحيح إلا أنه ليس حكمه حكم القرآن الذي نقله الجماعة عن الجماعة ولكنه سنة ثابتة وقد يقول الإنسان: كنت أقرأ كذا لغير القرآن والدليل على هذا أنه قال: [ ص: 439 ] 15 - ولولا أني أكره أن يقال: زاد عمر في القرآن لزدتها.

[ ص: 440 ] [ ص: 441 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية