باب ذكر الآية الخامسة .
قال جل وعز: يا أيها النبي حرض المؤمنين على القتال إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين وإن يكن منكم مائة يغلبوا ألفا من الذين كفروا .
542 - في رواية ، ابن جريج وعثمان بن عطاء ، عن عطاء ، عن ، قال: " نسخها ابن عباس الآن خفف الله عنكم الآية "
543 - وقرئ على محمد بن جعفر بن حفص ، عن يوسف بن موسى ، قال: حدثنا ، قال: أخبرنا يزيد بن هارون ، عن جرير بن حازم ، عن الزبير بن خريت عكرمة ، عن ، قال: ابن عباس قال جل وعز "كان فرض على المسلمين أن يقاتل الرجل منهم العشرة من المشركين، إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين وإن يكن منكم مائة يغلبوا ألفا من الذين كفروا [ ص: 388 ] فشق ذلك عليهم فأنزل الله تعالى التخفيف فجعل على الرجل أن يقاتل الرجلين فخفف عنهم ونقصوا من النصر بقدر ذلك " .
قال وهذا شرح بين حسن أن يكون ذا تخفيفا لا نسخا؛ لأن معنى النسخ رفع حكم المنسوخ ولم يرفع حكم الأول لأنه لم يقل فيه لا يقاتل الرجل عشرة بل إن قدر على ذلك فهو الاختيار له . أبو جعفر:
[ ص: 389 ] ونظير هذا إفطار الصائم في السفر لا يقال إنه نسخ الصوم وإنما هو تخفيف ورخصة والصيام له أفضل
544 - قال "وكذا النهي عن المنكر، لا يحل له أن يفر، من اثنين إذا كان على منكر وله أن يفر من أكثر منهما" . ابن شبرمة