ومن العلماء من أدخل الآية السادسة في الناسخ والمنسوخ.
[ ص: 390 ] باب ذكر الآية السادسة .
قال جل وعز: ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض .
545 - حدثنا ، قال: حدثنا بكر بن سهل عبد الله بن صالح قال: حدثني ، عن معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، ابن عباس ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض قال: " وذلك والمسلمون قليل يومئذ فلما كثروا واشتدت سلطانهم أنزل الله تعالى بعد هذا في الأسرى فإما منا بعد وإما فداء إن شاءوا قتلوهم وإن شاءوا استعبدوهم وإن شاءوا فادوهم " . فجعل الله تعالى النبي والمؤمنين في أمر الأسرى بالخيار
قال وهذا كله من الناسخ والمنسوخ بمعزل لأنه قال تعالى: أبو جعفر: ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض فأخبر بهذا فلما أثخن في الأرض كان له أسرى واختلف في [ ص: 391 ] الحكم فيهم وسنذكر ذلك في موضعه إن شاء الله .