ومثله قوله صلى الله عليه وسلم: "نضر الله امرءا سمع منا حديثا فوعاه " هو بالتخفيف أيضا ، يقال: نضر الله وجهه وأنضر الله وجهه ، فنضر هو ، وهو ناضر ، أي ناعم ، ويكون في كل الوجوه .
ومنه قوله تعالى: وجوه يومئذ ناضرة و نضرة النعيم .
وأما قوله صلى الله عليه وسلم: "لا تسقون حلب امرأة " لأن الحلب في النساء عند العرب عيب يعير به ، قال الفرزدق:
كم عمة لك يا وخالة فدعاء قد حلبت علي عشاري جرير
[ ص: 359 ] ويجوز أن يكون كره حلب المرأة من جهة الحيض ، وقيل إنه كره لأن المرأة تحلب قاعدة .