ومما يصحف فيه: حديث روي عن أبي موسى رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ليس منا من حلق [ ص: 366 ] ولا سلق ، ولا خرق" أكثر رواية المثبتين: خرق ، الخاء معجمة ، والراء خفيفة .
وأما الحديث الآخر: فهو هاهنا بحاء غير معجمة ، ولا يجوز غيرها ، والراء خفيفة مفتوحة . "الحرق والغرق شهادة "
وأما حديث رضي الله عنه فإنهم رووه [ ص: 367 ] "فخرقتهم السهام " . الخاء معجمة ، وبعدها راء خفيفة ، غير معجمة ، ورواه بعضهم "فحرقتهم السهام" الحاء غير معجمة والراء مشددة ، فيذكر أهل اللغة أنه إنما هو "فخزقتهم" الخاء معجمة ، وبعدها زاي خفيفة ، ويقال: سهم خازق ، وخاسق ، وهو المقرطس النافذ ، ومنه قول سلمة بن الأكوع الحسن: "لا تأكل صيد المعراض إلا أن يخزق " بالزاي . وهكذا أيضا حديث رضي الله عنه: عدي بن حاتم "إذا رميت فخزقت فكل ، وإن لم يخزق فلا تأكل " .
حدثنا بكر بن أحمد بن سهيل ، حدثنا أبو موسى ، حدثنا ، حدثنا أبو معاوية ، عن الأعمش إبراهيم ، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [ ص: 368 ] عدي بن حاتم وإذا سميت فرميت فخزقت فكل ، وإن لم يخزق فلا تأكل ، ولا تأكل من المعراض إلا ما ذكيت ، ولا تأكل من البندقة إلا ما ذكيت " . "إذا أرسلت كلبك وسميت ، فخالط كلابا أخر فأخذته جميعا: فلا تأكل ، فإنك لا تدري أيها أخذه ، عن