الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ومما يشكل أيضا ما حدثنا به عبدان ، حدثنا عبد الله بن عمر بن أبان ، حدثنا سعيد بن سالم القداح ، حدثنا ابن جريج ، عن صديق بن موسى ، عن محمد بن أبي بكر بن عمرو بن حزم ، عن أبيه ، عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تعضية على أهل الميراث إلا ما حمل القسم " .  قوله: [ ص: 335 ] لا تعضية بالضاد المعجمة ، والتاء مفتوحة والهاء التي في آخرها ، فهي تاء التأنيث ، مثل قولك: تسوية ، وتبرية ، وتعضية ومن لا يعلم يرويه: لا تعضية ، فيسكن الياء ، ويجعل الهاء أصلية ، كأنها من أصل الكلمة ، وهو خطأ ، وقوله لا تعضية هو: أن يموت الرجل فيدع شيئا إن قسم كانت تلك القسمة ضررا على بعض الورثة ، فقال صلى الله عليه وسلم: "فلا يقسم ذلك ولكن يباع ذلك الشيء ثم يقسم ثمنه بينهم " . والتعضية: التفريق ، وهو مأخوذ من الإعضاء ، يقال عضيت اللحم [ ص: 336 ] أعضيه ، إذا فرقته ، وروي عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى: جعلوا القرآن عضين . قال: آمنوا ببعضه وكفروا ببعضه ، وهذا من التعضية أيضا ، والشيء الذي لا يحتمل القسم مثل الجواهر والطيلسان والحمام أو ما أشبهها .

ويدخل فيه الحديث الآخر: "لا ضرر ولا إضرار في الإسلام " .  

التالي السابق


الخدمات العلمية