ولم يك فيها للمبسين محلب
وهذا من أبس وفي مثل العرب: لا أفعل ذلك ما أبس عبد بناقة . وفي مثل آخر: الإيناس قبل الإبساس .
[ ص: 341 ] وقال أبو سعيد المكفوف: هو: إنما هو ينبسون ، أو ينبسون . يعني يسيحون في الأرض . وأنشد:
وانبس حيات الكثيب الأهيل
وأما الحديث الآخر: "أن عمر رضي الله عنه كان ينش الناس بالدرة " . قال : من رواه بشين معجمة فهو [ ص: 342 ] تصحيف أو غير محفوظ ، وحكي لي أنه ينس بسين غير معجمة . قال أبو عبيد فإن كان هذا هكذا فهذا تصحيف بين على المحدث ، قال وأحسبه ينوش ، ومعنى النوش صحيح ، لأنه التناول ، والصواب ينس النون مضمومة والسين غير معجمة . ومعناه يسوق الناس ، قال أبو عبيد: الحطيئة:
وطال بها حوزي وتنساسي
[ ص: 343 ] يعني السوق الشديد . ومن رواه: "كان ينوش الناس بالدرة" أراد يتناول ، من قولهم: التناوش ، غير مهموز ، ومن همز التناوش أراد التأخر .