الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ومما يغلط في إعرابه أيضا: قوله صلى الله عليه وسلم في [ ص: 353 ] العمرى والرقبى: "فمن أعمر عمرى ، فهي لمن أعمرها " .  

[ ص: 354 ] الألف مضمومة والميم مكسورة ، ومن لا يعلم يرويه: من أعمر عمرى بفتح الألف والميم ، فيفسد المعنى ، وإنما هو: من أعمر عمرى أو أرقب رقبى ، أي من جعل له دار عمرى ، وهو مثل قولهم: من أعطي ، والعمرى: أن يعطي الرجل أخاه دارا أو غيرها فيقول هي لك حياتك ، فإذا مت رجعت إلي ، فأبطل النبي صلى الله عليه وسلم الشرط ، وأجاز الهبة ، وجعلها للموهوب له بعد موته ولورثته ، دون الواهب المشترط .

حدثنا ابن أبي داود ، حدثنا سليمان بن خلاد ، حدثنا محمد بن مصعب ، حدثنا الأوزاعي ، عن الزهري ، عن سعيد بن المسيب ، عن عروة بن الزبير ، عن جابر رضي الله عنه: "من أعمر عمرى حياته ، فهي له ، ولعقبه من بعده ، يرثها من يرثه " .

التالي السابق


الخدمات العلمية