الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
حدثنا الزعفراني ، حدثنا ابن أخي خيثمة ، حدثنا هدبة ، حدثنا حماد بن الجعد قال سئل قتادة وأنا حاضر عن العمرى [ ص: 85 ] فقال حدثني عمرو بن دينار ، عن طاوس ، عن الحجوري حجر المدري ، عن زيد أو ابن عباس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم "أنه قضى في العمرى أنها جائزة" .  

حدثنا ابن أخي أبي زرعة ، حدثنا حنبل سمعت أحمد بن حنبل يقول: كان ورقاء بن عمر من أهل خراسان ، وقال لي حجاج بن محمد: كان ورقاء يقول: كيف هذا الحديث عندك ؟ فأقول كذا وكذا . قال أحمد: وهو يصحف في غير حديث ، يعني ورقاء .

حدثني ابن أخي أبي زرعة ، حدثنا حنبل قال: قال لي [ ص: 86 ] أحمد بن حنبل: كان في نسخة يعقوب يعني الزهري ، عن عبد الله بن عدي بن الخيار حديث وقف بالحزورة ، فلما رجع إلى أصله وجده عبد الله بن عدي بن الحمراء ويقال إن [ ص: 87 ] إبراهيم بن سعد وهم فيه ، فحدثنا النيسابوري ، حدثنا أحمد بن منصور ، حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد ، حدثنا أبي عن صالح ، عن ابن شهاب قال أخبرني أبو سلمة أن عبد الله بن عدي بن الخيار أخبره أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو واقف بالحزورة ، فذكره . قلت أنا: وهم [فيه ] من وجهين: أن هذا الحديث هو لعبد الله بن عدي بن الحمراء ، والثاني أن عبد الله بن عدي بن الخيار لم يلحق النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسمع منه . والصحيح ما حدثنا به ابن أبي داود ، حدثنا عيسى بن حماد زغبة ، حدثنا الليث بن سعد ، عن عقيل ، عن الزهري ، عن أبي سلمة أن عبد الله بن عدي بن الحمراء الزهري قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم واقفا بالحزورة وهو يقول: "والله إنك لخير أرض الله ، وأحب أرض الله إلي ولولا أني أخرجت منك ما خرجت"  هذا هو الحديث .

[ ص: 88 ] حدثنا محمد بن الحسين الزعفراني ، حدثنا أحمد بن زهير قال رأيت في كتاب علي بن المديني: قال يحيى بن سعيد: [ ص: 89 ] سألت سفيان عن قول إبراهيم: يصلي ويداه في ثيابه ، فمطلني ، ثم قال حدثنا أبو الصباح قلت من أبو الصباح ؟ قال: سليمان بن قسيم . وإنما هو سليمان بن يسير .

التالي السابق


الخدمات العلمية