وفي حديث آخر: "من يسمع الناس بعمله يسمع الله به سامع خلقه " السين غير معجمة ، أي من يحب إظهاره [ ص: 377 ] ويرائي بعمله يشهره الله ويفضحه ، وهذا غير الأول ، وأما المشمعة بالشين المنقوطة فالمزاح ، قال الشاعر:
سأبدؤهم بمشمعة ، وأثني بجهدي من طعام أو بساط
أي أبدؤهم بالمزاح ، ويقال شمع يشمع ، وأنشد :
فتجد حينا للعلاج وتشمع
وقيل امرأة شموع ، فأراد: من كان شأنه العبث والاستهزاء بالناس ، أصاره الله تعالى إلى حال يعبث فيه بها ويستهزأ منه .
[ ص: 378 ]