الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
وأما جبار بالجيم بعدها باء مشددة تحتها نقطة وآخره راء  فمنهم: حبار بن صخر بن خنساء من بني سلمة وهو من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم [يعرف بابن خنساء ] وقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يبعثه إلى أهل خيبر فيخرص عليهم ، روى عنه شرحبيل بن سعد ومنهم: [ ص: 482 ] حبار بن سلمى من بني كلاب وأبو اليقظان يقول: سلمى مفتوح السين بن مالك بن جعفر بن كلاب وكان شريفا في الجاهلية ويقال: إنه هو الذي قتل عامر بن فهيرة يوم بئر معونة .

وجبار بن القاسم الطائي ، روى عنه أبو إسحاق السبيعي [ ص: 483 ] .

حدثنا يوسف الإمام بواسط ، حدثنا ابن رحمويه ، حدثنا أبو وكيع ، عن أبي إسحاق ، عن جبار الطائي قال: كنت مع ابن عباس رضي الله عنهما في جنازة فإذا فيها صارخة قلت: يا سبحان الله يفعل هذا في حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: دعنا منك يا جبار فإن الله هو أضحك وأبكى ومنهم: جبار بن عمرو الطائي ويعرف بالأسد الرهيص وكان من فرسانهم في الجاهلية وفيه يقول كعب بن زهير منها:

[ ص: 484 ]

يحضض جبارا علي ورهطه وما صرمتي منها لأول من بغى .



وذكر ابن دريد أن فارس الضبيب اسمه جبار وهو الذي [ ص: 485 ] حمل كسرى أبرويز على فرسه يوم انهزم من بهرام جوبين .

وعقبة بن جبار المنقري من وجوه بني منقر بالبصرة وكان بخيلا ففيه يقول الشاعر:


لو أن قدرا بكت من طول محبسها     على القفوف بكت قدر ابن جبار
ما مسها دسم مذ فض معدنها     ولا رأت بعد نار القين من نار

[ ص: 486 ] .

وجبار المشرقي ، روى عن السدي في ألبان الإبل وأبوالها أنها لا بأس بها والمشرقي بكسر الميم ومشرق قبيلة من همدان ومن لا يعرف يقول: المشرقي بفتح الميم وكذلك الضحاق المشرقي الذي روى عن أبي سعيد الخدري بكسر الميم أيضا .

التالي السابق


الخدمات العلمية