وكنت خلت الشيب والتبدينا والهم ، مما يذهل القرينا
قالوا: ومما يدل على ذلك قول رضي الله عنها: عائشة وذلك بعدما حطمته السن ، ويرويه بعضهم: بعد ما حمل اللحم ، والأول أكثر ؛ وأخبرني إنه صلى الله عليه وسلم كان يصلي بعض صلاته بالليل وهو جالس ، علي بن الحسين بن إسماعيل ، حدثنا محمد بن عبيد الله بن بسطام ، حدثنا عبد الرحمن بن حماد الشعيثي ، حدثنا كهمس ، ، قال: قلت عبد الله بن شقيق رضي الله عنها: "أكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي جالسا ، قالت: نعم ، بعدما حطمته السن" . لعائشة قلت أنا: [ ص: 183 ] فهذا يدل على بدنت بالتشديد ، يقال: بدن يبدن تبدينا إذا أسن . وبدن يبدن بدونا إذا حمل اللحم ، والبدن: الشيخ المسن . قال الأسود بن يعفر : عن
أم ما بكاء البدن الأشيب
وما يشكل ، ويحتاج إلى شرح: ما حدثناه ، حدثنا ابن منيع شيبان بن فروخ -وهو الأبلي- حدثنا أبو أمية بن يعلى ، عن ، عن أبي الزناد ، الأعرج رضي الله عنه ، قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أبي هريرة رجل يقال: له: ملك الأملاك" أخنع الأسماء عند الله عز وجل ، وهكذا قال: أخنع [ ص: 184 ] الخاء معجمة قبل النون ، وغيره يقول: أنخع فيقدم النون ، وأخبرني عن الحسن بن علي بن خلف ، أنبأنا نصر ، عن أنه قال في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: أبي عبيد قال "إن أنخع الأسماء عند الله أن يسمى الرجل ملك الأملاك" بعضهم يرويه: إن أخنع ، فمن رواه أنخع أراد: أقل الأسماء ومنه النخع في الذبيحة ، أن يجوز بالذبح إلى النخاع ، ومن روى أخنع الأسماء أراد أشد الأسماء ذلا ، والخانع: الذليل . أبو عبيد
وأما الحديث "فهم أبخع طاعة" فليس من هذا ، وهو بباء بعد الألف ، تحتها نقطة ، ولا يجوز بالنون حدثنا أبو بكر بن أحمد بن سعدويه ، حدثنا نصر بن علي ، حدثنا ، عن عبد الله بن يزيد المقرئ حيوة بن شريح ، عن ، أن بكر بن عمرو أخبره أنه سمع مشرح بن هاعان [قال ]: عقبة بن عامر اليمن: هم ألين قلوبا ، وأرق أفئدة ، وأبخع [ ص: 185 ] طاعة" . "أتاكم أهل قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نصر: فقلت للأصمعي: ما أبخع طاعة ؟ قال: أنصح طاعة ، فقلت له: فإن أبا أحمد حدثنا عن إسرائيل ، عن أبي يحيى ، عن مجاهد لعلك باخع نفسك أي قاتل نفسك ، فقال هذا قلت لك! بلغ بهم النصح أن قتلوا أنفسهم ؛ وفي كلام الأصمعي: لعمر رضي الله عنه: فأصبحت بجنبتي الناس ، ومن لم يكن يبخع لنا بطاعة . قال بخع الرجل بالطاعة إذا أقبل [بها ] وانقاد . أبو زيد: