ومما يروى على وجهين قوله صلى الله عليه وسلم: "إذا أراد الله بعبد خيرا عسله" بالعين غير المعجمة ، ويروى: غسله بالغين المعجمة ، فحدثني إسماعيل بن يعقوب الصفار ، حدثنا ، حدثنا عبدة بن عبد الله ، حدثنا زيد بن الحباب معاوية بن صالح ، عن ، عن أبيه عبد الرحمن بن جبير بن نفير ، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إذا أراد الله بعبد خيرا عسله . قيل يا نبي الله ، وما عسله ؟ قال: يفتح له عملا صالحا بين يدي موته" عمرو بن الحمق قرأته عليه بالعين غير المعجمة ، فمن رواه هكذا ، قال: عسله مخفف ، مأخوذ من العسل ، شبه العمل الذي يفتح للعبد ، حتى يرضى عنه ، ويطيب ذكره بالعسل ، يقال: عسلت الطعام: جعلت فيه عسلا ، وقندته: جعلت فيه قندا ، ومن روى غسله بالغين المعجمة ، قال: أراد: يوفقه لعمل يغسل به ما قبله . عن [ ص: 201 ]