ومما يحتاج إلى تقييد وضبط ، قوله صلى الله عليه وسلم: "بعثت في نسم الساعة " النون مفتوحة ، والسين مفتوحة غير معجمة ، رأيته في معجم بعض المحدثين بأصبهان " في نشر [ ص: 213 ] الساعة" الشين معجمة ، وبعدها راء غير معجمة فظننته غلطا عليه ، حتى سمعته يرويه كذاك ، وبعضهم يرويه في قسم الساعة ، بالقاف والكسر ، والسين غير معجمة ، وهو خطأ ، والصواب ما حدثنا به ، حدثنا ابن منيع ، حدثنا محمد بن عباد المكي سفيان ، عن إسماعيل ، عن قيس ، عن قال: أبي جبيرة فقوله صلى الله عليه وسلم: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بعثت في نسم الساعة " أي حين ابتدأت ، وأقبلت أوائلها ، من: نسم الريح ، وهو أولها حين تقبل بلين قبل أن تشتد ، وعلى هذا قال أكثر العلماء: إنه في أول وقتها ، والنسم: لين حركة الريح ، والنسيم قريب منه ، إلا أن "في نسم الساعة " أبا عبد الله الأعرابي قال: فإنه في معنى قوله: في نسم الساعة ، واحد النسم نسمة ، وذهب إلى أن النسمة النفس ، كأنه قال في نفس الساعة ، وأنا أختار القول الأول .