كمشي السبنتى يراح الشفيفا
قال: فهذا بين أنه من رحت أراح ، قال: وحدثني ابن علية: لم يرح ، وغيره لم يرح .
ومما يجوز فيه الوجهان - وقد رويا جميعا ما حدثنا به أبو بكر بن دريد ، حدثنا الرياشي ، حدثنا الأصمعي ، حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة ، عن عبد الواحد بن أبي عون ، عن القاسم ، عن عائشة رضي الله عنها قالت: لما قبض النبي صلى الله عليه وسلم ، وارتدت العرب واشرأب النفاق ، ونزل [ ص: 206 ] بأبي ما لو نزل بالراسيات لهاضها ، فما اختلفوا في نقطة ، إلا طار أبي بحظها وسنائها . ثم ذكرت عمر رضي الله عنه ، فقالت: كان أحوزيا نسيج وحده ، قد أعد للأمور أقرانها . أحوزيا: بالزاي ، وأحوذيا: بالذال: فأما بالزاي ، فهو السابق الحسن السباق ، والأحوذي بالذال: المشمر في الأمور ، القاهر لها ، ويقال: معناهما: الخفيف ، وأنشدنا ابن دريد:
يحوذهن وله حوزي كما يحوذ الفئة الكمي
يروى البيت بالذال والزاي جميعا .


