ومما يخالف فيه أهل اللغة أهل الحديث ما حدثنا به يحيى بن صاعد  ، حدثنا محمد بن الجارود القطان  ، حدثنا عيسى بن جعفر  قاضي الري ،  حدثنا  إبراهيم بن طهمان  ، عن منصور  ، والمغيرة  ، عن إبراهيم  ، عن  عبيد بن نضلة  عن  المغيرة بن شعبة   "أن امرأة ضربت ضرتها بعمود فسطاط ، فأنزفتها ، فقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم على عاقلتها بالدية ، وكانت حاملا ، وقضى في الجنين بغرة .  فقال بعض عصبتها: أندي من لا طعم ولا شرب ، ولا صاح فاستهل ، فمثل ذلك لا يطل ، فقال  [ ص: 227 ] رسول الله صلى الله عليه وسلم:  "أسجع كسجع الأعراب ؟ " الخلاف في قوله: فمثل ذلك يطل ، فأصحاب المعرفة بالحديث يروونه: فمثل ذلك بطل ، الباء مفتوحة تحتها نقطة لا يكادون يشكون فيه ، وأهل اللغة يزعمون أنه صحف فيه وإنما هو: يطل ؛ الياء مضمومة تحتها نقطتان والطاء مفتوحة واللام مشددة من قولهم: طل دمه إذا أهدر . قالوا: ومنه الحديث الآخر:  " إن رجلا عض يد رجل فانتزعها فسقطت ثنيته  فخاصمه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فطلها ويروى فأطلها أي أهدرها " . وسمعت  ابن دريد  وغيره ينصر هذا ويثبته ولا أعلم الرواية جاءت إلا بالباء . 
				
						
						
