ومما يخالف فيه بعض أهل اللغة: قوله صلى الله عليه وسلم:  "إن هذا القرآن مأدبة الله فتعلموا مأدبته "  بضم الدال وفتحها ،  [ ص: 241 ]  . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .  [ ص: 242 ] أجاز فيه  أبو عبيد  الوجهين ، وقال: من قال "مأدبة" بالفتح أراد الأدب أي تعلموا من أدبه ، ومن قال "مأدبة" أراد الصنيع يصنعه الرجل يدعو إليه ، فكأن القرآن صنيع صنعه الله عز وجل للناس ، لهم فيه خير ومنافع ، وأبى أبو بكر بن دريد  فيما قرأت عليه إلا مأدبة بالفتح ، لأنه عنده من الأدب ، وما كان من الطعام فإنه عنده مأدبة بالضم ، وغيره يقول هما سواء . وقال ابن الأعرابي:  يقال مأدبة ومأدبة ومأدبة وأدب ، وهو كل ما دعوت إليه ، يقال أدب يأدب أدبا . وقال الأحمر: هما لغتان بمعنى واحد . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					