ومما يجوز فيه الوجهان قوله: صلى الله عليه وسلم: "من مس ذكره أو رفغه أو أنثييه فليتوضأ " روي رفغه ورفغه بضم الراء وفتحها ، والضم أعلى عندهم ، والغين معجمة عندهم بلا خلاف/ والرفغ أصل الفخذ ، والجمع أرفاغ ورفوغ ، [ ص: 243 ] وكل موضع اجتمع فيه الوسخ فهو رفغ .
ومنه الحديث الآخر أنه صلى الله عليه وسلم قال: وبعض البصريين يختار الرفغ بالضم ، ويفرق بينهما ويقول: إنما الرفغ واحد الأرفاغ: وهم السفلة من الناس ، وأهل "ورفغ أحدكم بين ظفره وأنملته " بغداد يقولون: رفغ ورفغ لغتان .
وأما الحديث الآخر في مس الذكر أنه قال صلى الله عليه وسلم: لا أعرف بين الرواة خلافا في جذوة أنها بالجيم وفوق الذال نقطة ، وذكر القتيبي أن بعضهم رواه حدية ، الحاء غير معجمة مكسورة . "وهل هو إلا جذوة منك "