ومما يشكل: حديث رووه عن الزبير رضي الله عنه "إذا حم أحدكم فليشن عليه قربة من ماء " . واختلفوا في السين والشين . فزعم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ابن الأعرابي أن شن [ ص: 285 ] وسن واحد وأنه الصب ؛ فأما ابن السكيت فإنه فرق بينهما فقال: شن الماء على وجهه خطأ ، وإنما هو بالسين غير معجمة ، أي صبه صبا سهلا . وكذلك سن عليه درعه أي صبها ، فعلى هذا يجب أن يكون الحديث "فليسن عليه قربة من ماء" السين غير معجمة ، قال وإنما يقال شن عليهم الغارة بالشين المنقوطة ، أي فرقها . هذا كلام ابن السكيت ، وأما الرواية فهي بالشين أكثر .