ومما يشكل في مواضع منه ، ما حدثناه محمد بن حمزة بن عمارة الأصبهاني حدثنا ، حدثنا العباس بن محمد ، حدثنا أبو داود الحفري سفيان ، عن ، عن الأعمش ، زيد بن وهب حذيفة رضي الله عنه ، قال حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ثم حدثنا عن رفعهما ، فقال: "ينام أحدهم النومة ، فتقبض الأمانة من قلبه فيظل أثرها كالمجل ، كجمر دحرجته على رجلك فنفط ، فتراه منتبرا ، وليس فيه شيء " ، "إن الأمانة نزلت في جذر قلوب الرجال ، ثم علموا من القرآن والسنة " . وذكر باقي الحديث . عن
[ ص: 305 ] يشكل في قوله: نزلت في جذر قلوب الرجال ، وفي قوله: مثل الوكت ، وقوله: منتبرا .
فالجذر: الجيم مفتوحة ، والذال ساكنة منقوطة ، وجذر كل شيء أصله ، وقال أبو عمرو: الجذر بكسر الجيم ، والأصمعي وغيره يقول: الجذر بالفتح .
[ ص: 306 ] والمنتبر: بعد الميم نون وبعدها تاء فوقها نقطتان وتليها باء تحتها نقطة: المنتفط .
الوكت: جمع وكتة وهي الأثر اليسير . والمجل: جراح شبه البثور .