وأما يقز بضم القاف وبالزاي المعجمة فقد روي في حديث لست أضمن عهدته: "إن إبليس ليقز القزة من المشرق إلى المغرب" أي يثب ، يقال: قز يقز ويقز إذا وثب . وحكى بعضهم: وقز يقز ، وقال يقال: وقز وضفر وقفز وأبز ونقز ونفز وقزل وضبر بالراء إذا وثب .
قال أبو أحمد الحسن بن عبد الله اللغوي العسكري . وأما حديث رضي الله عنه ، حين قال له النبي صلى الله عليه وسلم: عدي بن حاتم "ما يفزك من أن يقال لا إله إلا الله " فهو بالفاء والياء مضمومة ؛ ومن لا يضبطه يرويه: "ما يفرك أن يقال لا إله إلا الله" فيفتح الياء من يفرك وهو خطأ . قال : إن بعض المحدثين روى أن النبي صلى الله عليه [ ص: 313 ] وسلم قال: "ما يفرك" بفتح الياء وضم الفاء ، وهذا تصحيف وقلب المعنى ، والصواب يفزك بضمها . يقال أفززت الرجل إذا فعلت ما يفز منه . أبو عبيد
وأما حديث رضي الله عنهما: ابن عباس فإنه بزيادة نون ساكنة ، والياء مضمومة والفاء مكسورة والراء غير معجمة ، ومعناه: ما كان الله ليقلع . وقال الشاعر : "ما كان الله لينفر عن قاتل المؤمن "
[ ص: 314 ]
وما أنا عن أعداء قومي بمنفر
وسئل أبو عمرو عن قوله "لينفر" فقال: لا أعرفه .