الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ومما يقع فيه زيادة فأحال المعنى: "لا إغرار في صلاة ولا تسليم" بزيادة ألف ، وإنما هي: لا غرار ، أخبرنا الحسن بن علي بن خلف ، أخبرنا نصر ، عن أبي عبيد ، قال: روى بعضهم هذا الحديث: "ولا إغرار في صلاة ولا تسليم" بزيادة ألف ، قال أبو عبيد: ولا أعرف هذا في الكلام ، وليس له عندي وجه ، وإنما هو "لا غرار في صلاة ولا تسليم " . فالغرار ها هنا هو النقصان ، ومعناه: لا نقصان في صلاة ، يعني ركوعها وسجودها وطهورها ، والغرار في التسليم أن يقال: السلام [ ص: 321 ] عليك ، فيقول: وعليك السلام ، ولا يقول: وعليكم السلام . وذهب بعضهم في قوله "لا غرار في صلاة ولا تسليم" إلى أن المصلي لا ينقص التسليم ، والغرار: النوم القليل . وأنشدنا نفطويه:


ما بال نومك بالفراش غرارا لو أن قلبك يستطيع لطارا



التالي السابق


الخدمات العلمية