قالت لرأسي والكريم يصلع ما رأسه إلا جبين أجمع وفي النواحي قزع مقزع
وأما الحديث الآخر: "ولو بلغت قنذعة رأسه " بالذال فوقها نقطة فإنه تصحيف ، وإنما هو "ولو بلغت قنزعه رأسه " [ ص: 330 ] بالزاي ، وهو أيضا ما بقي في الرأس من الشعر متفرقا في أماكن ، والجمع قنازع ، يقال لما بقي من شعره: الأعناص وقنازع واحدتها عنصوة ، وقنزعة قال أبو النجم:
ميز عنه قنزعا عن قنزع
وصحفه بعض المحدثين فقال: قنذع بالذال المعجمة . أخبرني به ابن أخي أبي زرعة ، حدثني عمي ، حدثنا الحوضي ، ، قالا: حدثنا وسليمان بن حرب ، عن شعبة ، عن يزيد بن خمير زرعة أبي [ ص: 331 ] عبد الرحمن أنه مر برجل على أبي أيوب رضي الله عنه في غزوة وقد حملوه على حمال من الوجع ، فقال: أبشر ، فما كذا قال ، بالذال المنقوطة ، قال من مسلم يمرض في سبيل الله تعالى إلا حط الله عنه خطيئته ولو بلغت قنذعة رأسه . أبو زرعة قال لنا سألت سليمان بن حرب: عن القنذعة ، فلم يدر ما هو ، وقد روي في حديث آخر: الأصمعي "أنه صلى الله عليه وسلم نهى عن القنازع " ومعناه مثل معنى القزع ، حدثناه أحمد بن جعفر الأشعري ، حدثنا روح بن عصام ، حدثنا أبي عن سفيان ، عن عبيد الله بن عمر ، عن نافع ، عن رضي الله عنهما "أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن القنازع " ، ابن عمر وهو أن يؤخذ الشعر ويترك منه شيء متفرق في أماكن .
وفي حديث آخر يجري مع هذا: "لا فرع ولا عتيرة " .
وفي حديث آخر: "لا فرعة" وجميعا بالفاء ، والراء غير معجمة ، والفرع: ذبيحة كانوا يذبحونها لأصنامهم .