وضد هذا ما:
37 - حدثناه أبو عبد الله محمد بن علي الصنعاني بمكة، قال حدثنا ، قال حدثنا الحسن بن عبد الأعلى الصنعاني ، عن عبد الرزاق معمر ، عن ، عن محمد بن واسع أبي صالح ، عن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أبي هريرة "من أقال نادما أقاله الله نفسه يوم القيامة، ومن كشف عن مسلم كربة كشف الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه".
قال: وهذا إسناد من نظر إليه من غير أهل الصنعة لم يشك في صحته، وسنده، وليس كذلك، فإن معمر بن راشد الصنعاني ثقة مأمون، ولم يسمع من ، محمد بن واسع ومحمد بن واسع ثقة مأمون، ولم يسمع من أبي صالح ، ولهذا الحديث علة، يطول شرحها.
[ ص: 143 ] وهو مثل لألوف مثله من الأحاديث التي لا يعرفها إلا أهل الصنعة.
ثم للمسند شرائط غير ما ذكرناه:
منها أن لا يكون موقوفا، ولا مرسلا، ولا معضلا، ولا في روايته مدلس، وهذه الأنواع يجيء شرحها بعد هذا، فإن كل نوع منها علم على الانفراد.
ومن شرائط المسند:
أن لا يكون في إسناده أخبرت عن فلان، ولا حدثت عن فلان، ولا بلغني عن فلان، ولا رفعه فلان، ولا أظنه مرفوعا، وغير ذلك ما ينفسد به.
[ ص: 144 ] ثم مع هذه الشرائط لا نحكم لهذا الحديث بالصحة، فإن الصحيح من الحديث له شرط نذكره في موضعه إن شاء الله.
[ ص: 145 ]