589 - حدثنا قال: أخبرنا أبو العباس محمد (بن يعقوب) قال: أخبرنا الربيع بن سليمان ، قال: حدثنا الشافعي ، عن سفيان بن عيينة ، عن عبد الملك بن عمير ، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود أبيه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "نضر الله عبدا سمع مقالتي فحفظها، فوعاها وأداها، فرب حامل فقه غير فقيه" الحديث.
590 - قال رحمه الله: "فلما ندب رسول الله صلى الله [ ص: 678 ] عليه وسلم إلى استماع مقالته وحفظها وأدائها إلى من يؤديها، والأمر واحد دل على أنه صلى الله عليه وسلم لا يأمر أن يؤدى عنه إلا ما تقوم به الحجة على من أدى إليه؛ لأنه إنما يؤدى عنه حلال يؤتى، وحرام يجتنب، وحد يقام، ومال يؤخذ ويعطى، ونصيحة في دين ودنيا. الشافعي
قال رحمه الله: والذي أختاره في الرواية، وعهدت عليه أكثر مشايخي وأئمة عصري أن يقول: أبو عبد الله:
في
وما يأخذه عن المحدث لفظا معه غيره: حدثنا فلان.
وما قرأ على المحدث بنفسه: أخبرني فلان.
وما قرئ على المحدث وهو حاضر: أخبرنا فلان.
وما عرض على المحدث فأجاز له روايته شفاها يقول فيه: أنبأني فلان.
وما كتب إليه المحدث من مدينة، ولم يشافهه بالإجازة يقول: كتب إلي فلان. الذي يأخذه من المحدث لفظا، وليس معه أحد: حدثني فلان.
591 - سمعت أبا بكر إسماعيل بن محمد بن إسماعيل الفقيه بالري يقول: سألت أبا شعيب الحراني الإجازة لأصحابي بالري، فقال أبو شعيب: (حدثنا جدي ، قال) حدثنا ، عن موسى بن أعين قال: كتب إلي شعبة منصور بحديث، ثم لقيته بعد ذلك، فسألته عن ذلك الحديث، فقال لي: [ ص: 679 ] أليس قد حدثتك به؟ إذا كتبت إليك فقد حدثتك.
592 - حدثنا قال: أخبرنا الزبير بن عبد الواحد أبو تراب محمد بن سهل قال: حدثنا أحمد بن داود بن قطن بن كثير قال: حدثنا محمد بن معاوية قال: سمعت بقية يقول: لقيني شعبة ببغداد، فقال لي: لو لم ألقك لمت، معك كتاب قال: قلت: لا، قال: إذا رجعت فاكتبه، واختمه، ووجه به إلي. بحير بن سعد؟