وقوله [1]  : " الخلاف [2] السابع : في تنصيص  أبي بكر  على  عمر  في الخلافة  [3] فمن الناس من قال : " وليت علينا فظا غليظا " . 
 [ ص: 350 ] والجواب : أن يقال : إن جعل [4] مثل هذا خلافا فقد كان مثل هذا على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - : قد طعن بعض الصحابة في إمارة  زيد بن حارثة  ، وبعضهم في إمارة  أسامة  ابنه ، وقد كان غير واحد يطعن فيمن يوليه  أبو بكر   وعمر   . ثم إن القائل لها كان  طلحة  وقد رجع عن ذلك وهو من أشد الناس تعظيما [  لعمر   ] [5] ، كما أن الذين طعنوا في إمارة زيد  وأسامة  رجعوا عن طعنهم طاعة لله ورسوله . 
				
						
						
