الوجه الثالث : أن يقال : هؤلاء المفسرون الذين نقل [1] من كتبهم ، هم - ومن هم أعلم منهم - قد نقلوا ما يناقض هذا الإجماع المدعى ، والثعلبي [ قد نقل ] في تفسيره [2] أن ابن عباس يقول : نزلت في أبي بكر . ونقل عن عبد الملك : قال : سألت أبا جعفر ، قال : هم المؤمنون . قلت : فإن ناسا يقولون : هو علي . قال : فعلي من الذين آمنوا . وعن الضحاك مثله .
وروى ابن أبي حاتم في تفسيره عن أبيه قال : حدثنا أبو صالح كاتب الليث ، حدثنا معاوية [ بن صالح ] [3] ، حدثنا علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس في هذه ، قال : " كل من آمن [4] فقد تولى الله ورسوله والذين آمنوا " . قال : وحدثنا أبو سعيد الأشج ، عن المحاربي ، عن عبد الملك بن [ ص: 15 ] أبي سليمان ، قال : سألت أبا جعفر محمد بن علي عن هذه الآية ، فقال : " هم الذين آمنوا " . قلت : نزلت [ في علي ؟ قال : علي من الذين آمنوا ] [5] . وعن السدي مثله .


