الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                              صفحة جزء
                                                              باب الأفراد في حرف الضاد

                                                              1261 - ضماد الأزدي ، من أزد شنوءة ، كان صديقا للنبي صلى الله عليه وسلم في الجاهلية ، وكان رجلا يتطبب ويرقي ، ويطلب العلم ، أسلم في أول الإسلام .

                                                              روى حديثه ابن عباس ، وفيه خطبة النبي صلى الله عليه وسلم ، ذكر حديثه يحيى بن سعيد الأموي ، عن ابن إسحاق ، عن داود بن أبي هند ، عن عمرو بن سعيد ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال : كان رجل من أزد شنوءة يقال له ضماد ، وكان يرقي ويداوي من الريح ، فقدم مكة في أول الإسلام فذكر الحديث ، قد كتبته في غير هذا الموضع بتمامه .

                                                              وروى مسلمة بن علقمة ، عن داود بن أبي هند ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال : لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث أبو بكر بعثا ، فمروا ببلاد صماد ، فلما جاوزوا تلك الأرض وقف أميرهم فقال : أعزم على كل رجل أصاب شيئا من أهل هذه الأرض إلا رده . فقالوا : أصلح الله الأمير ، ما أصبنا منها شيئا . قال : وجاء رجل منهم بمطهرة فقال : إني أصبت هذه .

                                                              فقال : ارددها ، إن هؤلاء قوم ضماد الذي بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم [وشرف وكرم ]
                                                                .

                                                              التالي السابق


                                                              الخدمات العلمية