1837 - عكاشة بن محصن بن حرثان بن قيس بن مرة بن كثير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة الأسدي، حليف لبني أمية، يكنى أبا محصن، كان من فضلاء الصحابة، شهد بدرا وأبلى فيها بلاء حسنا، وانكسر سيفه، فأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم عرجونا أو عودا، فصار بيده سيفا يومئذ، وشهد أحدا، والخندق، وسائر المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتوفي في خلافة رضي الله عنه، يوم بزاخة، قتله أبي بكر الصديق خويلد الأسدي، يوم قتل ثابت بن أقرم في الردة، هكذا قال جمهور أهل السير في أخبار أهل الردة، إلا فإنه ذكر أن سليمان التيمي، قتل في سرية بعثها رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عكاشة بني خزيمة، فقتله وقتل طليحة، ثابت بن أقرم، ولم يتابع على هذا القول. وقصة سليمان التيمي مشهورة في الردة. عكاشة
وكان يوم توفي النبي صلى الله عليه وسلم ابن أربع وأربعين سنة، وقتل بعد ذلك بسنة. وقال عكاشة ابن سعد: سمعت بعضهم يشدد الكاف في وبعضهم يخففها ، وكان من أجمل الرجال. روى عنه من الصحابة عكاشة، [ ص: 1081 ] أبو هريرة، روي عن النبي صلى الله عليه وسلم من وجوه أنه قال: وابن عباس. فقال يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا لا حساب عليهم. يا رسول الله، ادع الله أن يجعلني منهم، فقال [له ] : أنت منهم، ودعا له. فقام رجل آخر، فقال: يا رسول الله، ادع الله لي أن يجعلني منهم، قال: سبقك بها عكاشة. عكاشة بن محصن: وروى عن حماد بن سلمة، عاصم، عن زر، عن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ابن مسعود - محمد، أرضيت! قلت: نعم يا رب. قال: فإن لك مع هؤلاء سبعين ألفا يدخلون الجنة بغير حساب، هم الذين لا يسترقون ، ولا يكتوون، ولا يتطيرون، وعلى ربهم يتوكلون.
فقال يا رسول الله، ادع الله أن يجعلني منهم: فقال: أنت منهم، ودعا له. فقام رجل آخر، فقال: يا رسول الله، ادع الله أن يجعلني منهم. فقال: سبقك بها عكاشة بن محصن: عكاشة. قال عرضت علي الأمم بالموسم، فراثت علي أمتي، ثم رأيتهم فأعجبتني كثرتهم قد ملؤوا السهل والجبل، فقال: يا قال بعض أهل العلم: إن ذلك الرجل كان منافقا، فأجابه رسول الله صلى الله عليه وسلم بمعاريض من القول. وكان صلى الله عليه وسلم لا يكاد يمنع شيئا يسأله إذا قدر عليه [ ص: 1082 ] . أبو عمر: