الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                              صفحة جزء
                                                              301 - جابر بن سليم، ويقال سليم بن جابر، والأكثر جابر بن سليم، أبو جري التميمي الهجيمي من بلهجيم بن عمرو بن تميم التميمي. وقال البخاري: أصح شيء عندنا في اسم أبي جري الهجيمي جابر بن سليم. قال أبو عمر: روي حديثه في البصريين، روى عنه جماعة منهم محمد بن سيرين، له حديث حسن في وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم إياه، حدثناه أحمد بن محمد، قال حدثنا أحمد بن الفضل، قال حدثنا محمد بن جرير، قال حدثنا الحسن بن الصدائي، قال حدثنا فهد بن حيان، قال حدثنا قرة بن خالد السدوسي، قال حدثنا أبو تميمة الهجيمي عن جابر بن سليم الهجيمي ، وحدثنا أحمد بن محمد، قال حدثنا أحمد بن الفضل، حدثنا محمد بن جرير، حدثنا محمد بن بشار، حدثنا سهل بن يوسف، حدثنا أبو عفان عن أبي تميمة الهجيمي، عن أبي جري الهجيمي، قال: رأيت رجلا والناس يصدرون عن رأيه، فقلت: [لا إله إلا الله] ، من هذا؟ فقيل: رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتيته فقلت: عليك السلام يا رسول الله. فقال: عليك السلام تحية الموتى، [ ص: 226 ] ولكن قل: السلام عليك يا رسول الله.  فقلت: السلام عليك يا رسول الله، أنت رسول الله؟ قال: نعم أنا رسول الله الذي إذا دعوته أجابك، وإذا أصابتك سنة دعوته فسقاك، وأنبت لك، وإذا كنت في أرض فلاة فضلت راحلتك دعوته فردها عليك. قال قلت: يا رسول الله، علمني مما علمك الله.

                                                              قال: لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تكلم أخاك ووجهك إليه منبسط، ولو أن تفرغ من دلوك في إناء المستسقي، وإذا عيرك رجل بأمر تعلمه فيك فلا تعيره بأمر تعلمه فيه، فيكون وبال ذلك عليك، وإياك وإسبال الإزار فإنها مخيلة، والله لا يحب المخيلة ولا تسبن أحدا.. قال: فما سببت [أحدا] بعيرا ولا شاة ولا إنسانا.


                                                              التالي السابق


                                                              الخدمات العلمية