3344 - اختلف في اسمها ، فقيل رملة بنت أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية ، أم حبيبة ، زوج النبي صلى الله عليه وسلم ، وقيل رملة هند والمشهور وهو الصحيح عند جمهور أهل العلم بالنسب والسير والحديث والخبر ، وكذلك قال رملة ، وروى الزبير : عن ابن وهب ، عن ابن لهيعة ، أبي الأسود ، عن قال : خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم على محمد بن عبد الرحمن بن نوفل ، واسمها أم حبيبة بنت أبي سفيان ، زوجها إياه رملة ، بأرض عثمان بن عفان الحبشة ، قال :
وأمها صفية بنت أبي العاص عمة عثمان .
وروي عن سعيد ، عن أن قتادة - زوج النبي صلى الله عليه وسلم النجاشي بأرض أم حبيبة بنت أبي سفيان الحبشة وأصدق عنه بمائتي دينار . ذكره عن الزبير ، محمد بن الحسين ، عن عن سفيان بن عيينة ، سعيد ، عن [ ص: 1844 ] . قتادة
وذكر عن الزبير ، محمد بن حسن ، عن أبي ضمرة أنس بن عياض ، عن أبي بكر بن عثمان ، قال : واسم أبيها أم حبيبة بنت أبي سفيان بن حرب ، واسمها رملة ، صخر ، زوجها إياه وهي بنت عمته ، أمها عثمان بن عفان ، ابنة أبي العاص - زوجها إياه وجهزها إليه ، وأصدقها أربعمائة دينار ، وأولم عليها النجاشي ، لحما وثريدا ، وبعث إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم عثمان بن عفان شرحبيل ابن حسنة فجاء بها . تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال هكذا في كتاب أبو عمر : في هذا الحديث ، مرة زوجها إياه الزبير ومرة قال : زوجها إياه عثمان بن عفان ، وهذا تناقض في الظاهر . النجاشي .
ويحتمل أن يكون هو الخاطب على رسول الله صلى الله عليه وسلم والعاقد النجاشي وقيل : بل خطبها عثمان بن عفان . وأمهرها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة آلاف درهم ، وعقد عليها النجاشي وقيل : خالد بن سعيد بن العاص .
وكذلك اختلف في موضع نكاح رسول الله صلى الله عليه وسلم إياها كما اختلف فيمن عقد عليها ، فقيل : إن نكاحها كان عثمان . بالمدينة بعد رجوعها من أرض الحبشة . [وقيل : بل تزوجها وهي بأرض الحبشة ] ، وهذا هو الأكثر والأصح إن شاء الله تعالى . وقيل : عقد عليها وقيل : النجاشي .
عثمان بن عفان . وقيل : خالد بن سعيد .
وكانت تحت أم حبيبة عبيد الله بن جحش الأسدي - أسد خزيمة - خرج بها مهاجرا من مكة إلى أرض الحبشة مع المهاجرين ، ثم افتتن وتنصر ومات نصرانيا . وأبت أن تتنصر . وثبتها الله على الإسلام والهجرة حتى قدمت أم حبيبة المدينة ، فخطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فزوجه إياها [ ص: 1845 ] هذا قول يروى عن عثمان بن عفان وكذلك روى قتادة . الليث عن عقيل ، عن أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج ابن شهاب - أم حبيبة بالمدينة .
وقال عن ابن المبارك ، عن معمر ، عن الزهري ، عروة ، عن إنها كانت عند أم حبيبة عبيد الله بن جحش ، وكان رحل إلى فمات ، وإن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج النجاشي : وهي بأرض بأم حبيبة ، الحبشة ، زوجه إياها وأمهرها أربعة آلاف درهم ، فبعث بها مع النجاشي ، شرحبيل ابن حسنة ، وجهزها من عنده ، وما بعث إليها النبي صلى الله عليه وسلم بشيء ، وكان مهور سائر أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أربعمائة درهم ، وكذلك قال مصعب إن والزبير : زوجه إياها خلاف قول النجاشي إن قتادة زوجه إياها عثمان بالمدينة .
وهو الصحيح إن شاء الله تعالى .
وقد ذكر في ذلك أخبارا كثيرة كلها يشهد لتزويج الزبير إياها بأرض النجاشي الحبشة ، إلا أنه ذكر الاختلاف فيمن زوجها وعقد عليها ، فقال قوم :
وقال آخرون : عثمان ، وقال قوم : بل خالد بن سعيد بن العاص . عقد عليها ، فإنه أسلم ، وكان وليها هناك ، وإنما لم يل أبوها النجاشي أبو سفيان [ابن حرب ] نكاحها ، لأنه كان يومئذ مشركا محاربا لرسول الله صلى الله عليه وسلم . وقد روي أنه قيل له وهو يحارب رسول الله صلى الله عليه وسلم .
إن محمدا قد نكح ابنتك . فقال : ذلك الفحل لا يقدع أنفه .
وقال تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو عبيدة معمر بن المثنى : في سنة ست من التاريخ ، وتوفيت أم حبيبة سنة أربع وأربعين [ ص: 1846 ] . أم حبيبة
وفي هذه السنة - بعد موت ادعى أم حبيبة - معاوية زيادا . وقيل : بل كان ذلك قبل موت والله أعلم . أم حبيبة
وروي عن علي بن الحسين ، قال : قدمت منزلي في دار فحفرنا في ناحية منه ، فأخرجنا منه حجرا فإذا فيه مكتوب : هذا قبر علي بن أبي طالب ، رملة بنت صخر ، فأعدناه مكانه .