4203 - أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط .
واسم أبي معيط أبان بن أبي عمرو ، واسم أبي عمرو ذكوان بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف أمها أروى بنت كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف . أسلمت أم كلثوم بنت عقبة بمكة قبل أن يأخذ النساء في الهجرة إلى المدينة ، ثم هاجرت وبايعت ، فهي من المهاجرات المبايعات . وقيل : هي أول من هاجر من النساء ، كانت هجرتها في سنة سبع في الهدنة التي كانت بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين المشركين من قريش ، وكانوا صالحوا رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن يرد عليهم من جاء مؤمنا ، وفيها نزلت : إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات . الآية . وذلك أنها لما هاجرت لحقها أخواها . الوليد ، وعمارة ، ابنا عقبة ليرداها ، فمنعها الله منهما بالإسلام [ ص: 1954 ] .
قال ابن إسحاق : وهاجرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أم كلثوم ابنة عقبة بن أبي معيط في هدنة الحديبية ، فخرج أخواها عمارة والوليد ابنا عقبة حتى قدما على رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألانه أن يردها عليهما بالعهد الذي كان بينه وبين قريش في الحديبية ، فلم يفعل ، وقال : أبى الله ذلك .
قال أبو عمر : يقولون : إنها مشت على قدميها من مكة إلى المدينة ، فلما قدمت المدينة تزوجها زيد بن حارثة فقتل عنها يوم مؤتة ، فتزوجها الزبير بن العوام ، فولدت له زينب . ثم طلقها فتزوجها عبد الرحمن بن عوف ، فولدت له إبراهيم وحميدا . ومنهم من يقول : إنها ولدت لعبد الرحمن إبراهيم ، وحميدا ، ومحمدا ، وإسماعيل ، ومات عنها فتزوجها عمرو بن العاص ، فمكثت عنده شهرا ، وماتت . وهي أخت عثمان لأمه .
روى عنها ابنها حميد بن عبد الرحمن ، وروى عنها حميد بن نافع وغيره .
أخبرنا قاسم بن محمد ، قال : حدثنا خالد بن سعيد ، قال : حدثنا أحمد بن عمرو بن منصور ، قال : حدثنا محمد بن عبد الله بن سنجر ، قال : حدثنا الحكم ابن نافع ، قال : حدثنا شعيب ، عن الزهري ، قال : أخبرنا حميد بن عبد الرحمن بن عوف أن أمه أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط ، وكانت من المهاجرات اللاتي بايعن النبي صلى الله عليه وسلم - أخبرته أمها سمعت رسول الله عليه وسلم يقول : ليس بالكاذب الذي يقول خيرا وينمي خيرا ليصلح بين الناس .


