الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: وأطراف النهار  وإنما للنهار طرفان فقال المفسرون: وأطراف النهار صلاة الفجر والظهر والعصر (وهو) وجه: أن تجعل الظهر والعصر من طرف النهار الآخر، ثم يضم إليهما الفجر فتكون أطرافا. ويكون لصلاتين فيجوز ذلك: أن يكونا طرفين فيخرجا مخرج الجماع، كما قال إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما وهو أحب الوجهين إلي، لأنه قال وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل وتنصب لأطراف بالرد على قبل طلوع الشمس وقبل [ ص: 196 ] الغروب. وإن شئت خفضت أطراف تريد وسبحه من الليل ومن أطراف النهار، ولم أسمعها في القراءة، ولكنها مثل قوله ومن الليل فسبحه وأدبار السجود وإدبار السجود) وقرأ حمزة وإدبار السجود. ويجوز في الألف الفتح والكسر ولا يحسن كسر الألف إلا في القراءة.

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله لعلك ترضى و (ترضى) ومعناهما واحد لأنك إذا رضيت فقد أرضيت. وكان حمزة وأصحاب عبد الله يقرؤونها ترضى. حدثنا أبو العباس قال حدثنا محمد قال حدثنا الفراء قال حدثني أبو بكر وأخوه الحسن بن عياش عن عاصم عن أبي عبد الرحمن أنه قرأ لعلك (ترضى بضم التاء) .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية