الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: لاهية قلوبهم  منصوبة على العطف على قوله وهم يلعبون لأن قوله وهم يلعبون بمنزلة لاعبين، فكأنه: إلا استمعوه لاعبين لاهية قلوبهم. ونصبه أيضا من إخراجه من الاسم المضمر في (يلعبون) يلعبون كذلك لاهية قلوبهم. ولو رفعت (لاهية) تتبعها يلعبون كان صوابا كما تقول: عبد الله يلهو ولاعب. ومثله قول الشاعر:


                                                                                                                                                                                                                                      يقصد في أسوقها وجائر



                                                                                                                                                                                                                                      ورفع أيضا على الاستئناف لا بالرد على يلعبون.

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله وأسروا النجوى إنما قيل: وأسروا لأنها للناس الذين وصفوا باللهو واللعب و (الذين) تابعة للناس مخفوضة كأنك قلت: اقترب للناس الذين هذه حالهم. وإن شئت جعلت (الذين) مستأنقة مرفوعة، كأنك جعلتها تفسيرا للأسماء التي في أسروا كما قال فعموا وصموا ثم تاب الله عليهم ثم عموا وصموا كثير منهم [ ص: 199 ] وقوله: قال ربي و (قل ربي) وكل صواب.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية